السعودية: نجاحات استثنائية في عمليات فصل التوائم السيامية على مدى 34 عاماً

تمتلك المملكة العربية السعودية باقة متميزة من المُستشفيات والمراكز الطبية المُجهزة على أفضل مستوى، والسعي إلى امتلاك أطباء مُتميزين في العديد من التخصصات المُختلفة وإجراء العمليات الجراحية المُعقدة التي تحتاج إلى أجهزة طبية على أحدث مستوى، من أبرز تلك العمليات هي عملية فصل التوائم السيامية.
عناصر المقال
السعودية: نجاحات استثنائية في عمليات فصل التوائم السيامية على مدى 34 عاماً
انطلاقًا من دور المملكة العربية السعودية الإنساني على مدار 34 عام، حيثُ تمكنت السعودية من تحقيق نجاحات باهرة في عمليات فصل التوائم السيامية التي تُعد من أكثر العمليات الصعبة والحرجة على مستوى العالم، لكن تمكنت الدولة من إحداث طفرة كبيرة في هذا المجال، عند إنشاء المركز السعودي لفصل التوائم المُلتصقة، الجدير بالذكر أن هذا البرنامَج تابع إلى مركز الملك فيصل للإغاثة.
كما قام خادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبد العزيز آل سعود”، وولي العهد الأمير “محمد بن سلمان آل سعود”، بدعم هذا البرنامَج بشكل كبير، من خلال تخصيص ميزانية مالية كبيرة وإحضار كافة الأجهزة والمعدات الطبية التي يحتاج إليه الفريق الطبي في البرنامَج، الجدير بالذكر أنه تم تعيين الدكتور “عبد الله الربيعة” رئيسًا لهذا البرنامَج، حيثُ أن اسمه ارتبط عالميًا بعمليات فصل التوائم السيامية.

تحقيق الريادة الطبية في عمليات فصل التوائم السيامية
إن مجال فصل التوائم المُلتصقة من المجالات التي تمكنت المملكة من إحراز تطور كبير بها، كما أشادت العديد من المنظمات العالمية والطبية التي تعمل في هذا المجال بدور السعودية الكبير في عمليات فصل التوائم، مما ساهم في أن تصبح المملكة نافذة التفاؤل في حالات التوائم الملتصقة الميؤوس منها.
علاوة على ذلك، تم إطلاق برنامَج “فصل التوائم السيامية الملتصقة” عام 1990، وقام البرنامَج بأول عملية بفصل التوأم السوداني “هبه وسماح” من خلال تجهيز فريق طبي متكامل على أعلى مستوى، وتكللت هذه العملية بنجاح باهر اطلع عليه العالم بأكمله، الجدير بالذكر أن هبه وسماح قاموا باستكمال حياتهما على أراضي المملكة العربية السعودية وقاموا بالحصول على الشهادة الجامعية من إحدى جامعات المملكة.
تستكمل نجاحات برنامَج فصل التوائم السيامية الملتصقة حتى وقتنا هذا، حيثُ تم إجراء ما يقرب من 61 عملية فصل توائم ملتصقة، وحصل البرنامَج على تقييم عالمي مرتفع من بين 26 دولة متطور في المجال الطبي.
قامت المملكة العربية السعودية باستضافة التوأم السيامي البوركيني “راسماتا سوادوغو”، حيثُ أن المملكة تولت إحضارهم من بلدهم الأم “بوركينا فاسو” من خلال طيارة طبية مُجهزة بأفضل الأجهزة الطبية الحديثة، كما أنه من المتوقع أن يتم إجراء العملية خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد الانتهاء من إجراء التحاليل الطبية وإشاعات الرنين المغناطيسي، لتضرب المملكة أروع الأمثلة في تلبية نداءات الأهالي لتخفيف عنهم معاناتهم بغض النظر عن العرق والدين.
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المُتحدة قرار بتحصيص يوم 24 نوفمبر من كل عام لمُساندة التوائم السيامية المُلتصقة، كما أن هذه المُبادرة مُقدمة من المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى مجموعة من الدول العربية الأخرى من أبرزهم البحرين، قطر، اليمن، المغرب”.
كما سيتم عقد مؤتمر طبي كبير في مدينة الرياض خلال يومي 24 و25 من شهر نوفمبر، بمناسبة مرور 30 عام على إنشاء البرنامَج الطبي السعودي للتوائم المُلاصقة، الجدير بالذكر أن هذه الخطوة من الخطوات الهامة التي اتخذتها المملكة نحو رؤيتها للتطوير عام 2030، التي من أهم أهدافها هو أن تكون المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في المجال الصحي، لذا ألزمت الدولة جميع القطاعات والهيئات الحكومية والخاصة بالالتزام بتحقيق هذه الرؤية.
إلى هُنا، نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا هذا، حيثُ تعرفنا على الإنجازات الطبية الكبيرة التي تمكنت المملكة العربية السعودية في تحقيقها، من خلال عمليات فصل التوائم السيامية المُلتصقة، التي تُعد من اكثر العمليات الجراحية تعقيدًا وصعوبة في العالم.